الفقيه صالح المغربي
ديسمبر 09, 2017
0
لما توفي سيدنا سليمان توفي على عصاه فظل واقفاً لا يتحرك فكانت الجن لازالت تشتغل لديه ولا تعلم أنه توفي، وكانوا يخافونه جداً لدرجة أنهم لم يحاولوا الاقتراب منه للتأكد هل هو حي أم ميت، حيث أن أجساد الأنبياء لا تَبلى بعد الموت، وجاءت دابة الأرض تأكل عصا سيدنا سليمان التي كان يرتكز عليها فخر واقعاً على الأرض فقالت الجن: لو كنا نعلم الغيب ما لبثنا في العذاب المهين وهذا مذكور في القرآن يقول تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ المَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي العَذَابِ المُهِينِ).
وقد كانتِ الشياطين قبل بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تصعدُ إلى الفضاءِ فتصلُ إلى الغمام والسحابِ حيثُ يسترقونَ السمعَ من كلامِ الملائكةِ الذين يتحدَّثونَ ببعض ما سيكونُ بإذن الله في الأرضِ من موتٍ أو أمر أو مصائب، فيأتون الكهنَة الكفار ويُخبروهم بما سمعوا، فتُحدّثُ الكهنةُ الناسَ فيجدونه كما قالوا، وادعت الكهنة معرفة الغيب، فلما ركنَت الناس إلى الكهنة، أدخلوا الكذبَ على أخبارهم فزادوا مع كل كلمةٍ سبعين كلمة، وكتبَ الناسُ ذلك الكلام في الكتب، وفشا في بني إسرائيل أنَّ الجنَّ والكهنة يعلمون الغيبَ.
إذاً الجن لا يعلمون الغيب بل هم يسترقون السمع وينقلون الأخبار لسرعة حركتهم ولطافة مادتهم النارية ويخيلون على الناس بقدرتهم على التشكل فقد يخيل الجن المرأة لزوجها في صورة قبيحة مخالفة للحقيقة للتفريق بين الزوجين فهم يخدعون أبصار الناس فقط، لغرض الضرر والإفساد وقال تعالى: "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" فليس للسحرة والجان السيطرة المطلقة بل هناك أذكار ورقى شرعية تمنع السحر وتزيل أثره وتحمي المسلم وتحفظه، وبعض السحرة يستخدمون السحر لإبطال السحر بتسخير الجان أيضاً وهذا يكون باستخدام الطلاسم والتعاويذ وإرضاء الجان بالكفر أيضاً وهو محرم مثله مثل السحر
وقد كانتِ الشياطين قبل بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تصعدُ إلى الفضاءِ فتصلُ إلى الغمام والسحابِ حيثُ يسترقونَ السمعَ من كلامِ الملائكةِ الذين يتحدَّثونَ ببعض ما سيكونُ بإذن الله في الأرضِ من موتٍ أو أمر أو مصائب، فيأتون الكهنَة الكفار ويُخبروهم بما سمعوا، فتُحدّثُ الكهنةُ الناسَ فيجدونه كما قالوا، وادعت الكهنة معرفة الغيب، فلما ركنَت الناس إلى الكهنة، أدخلوا الكذبَ على أخبارهم فزادوا مع كل كلمةٍ سبعين كلمة، وكتبَ الناسُ ذلك الكلام في الكتب، وفشا في بني إسرائيل أنَّ الجنَّ والكهنة يعلمون الغيبَ.
إذاً الجن لا يعلمون الغيب بل هم يسترقون السمع وينقلون الأخبار لسرعة حركتهم ولطافة مادتهم النارية ويخيلون على الناس بقدرتهم على التشكل فقد يخيل الجن المرأة لزوجها في صورة قبيحة مخالفة للحقيقة للتفريق بين الزوجين فهم يخدعون أبصار الناس فقط، لغرض الضرر والإفساد وقال تعالى: "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" فليس للسحرة والجان السيطرة المطلقة بل هناك أذكار ورقى شرعية تمنع السحر وتزيل أثره وتحمي المسلم وتحفظه، وبعض السحرة يستخدمون السحر لإبطال السحر بتسخير الجان أيضاً وهذا يكون باستخدام الطلاسم والتعاويذ وإرضاء الجان بالكفر أيضاً وهو محرم مثله مثل السحر